إل سيد .. تونسي أبصر الشمس فحوّل حيّ الزبالين إلى لوحة فنيّة
''إن أراد أحدهم أن يبصر الشمس فعليه أن مسح عينيه'' مقولة شهيرة لأثناسيوس الأول (بابا الإسكندرية)، حوّلها الشاب التونسي فوزي الخليفي أو إل سيد eL Seed إلى واقع، حيث قام برسمها على جدران مباني حيّ منشية ناصر في مصر.
إل سيد اختار المكان الأكثر تجمعا للأقباط في مصر الذين يعملون في جمع القمامة منذ سنوات ما جعل حيّهم من أقذر الأحياء المصريّة وأكثرها تهميشا وتسبّب في عزل أهله عن بقيّة المجتمع.
صورة حيّ "الزبالين أو الزرايب" بعد إضفاء لمسة جماليّة نشرها الفنان على صفحته بالفايسبوك، حيث ظهر رسم كاليغرافيتي (calligraffitis) وهو خليط بين الخط عربي وفن الغرافيتي للمقولة الشهيرة تغطى 50 مبنى إنّ تمّ النظر إليه من جبل المقطم.
وفي تصريح لأحلى صباح على موجات موزاييك اليوم الثلاثاء 29 مارس 2016، أكّد إل سيد أنّ الصورة التي تداولتها الكثير من وسائل الإعلام العربيّة والعالميّة تبادرت إلى ذهنه عندما اكتشف حقيقة أهالي حيّ الزبالين "الذين لا يعيشون فى قمامتهم بل في قمامة كلّ المدينة، متابعا إنّ الفكرة كانت تتمثّل في تغيير نظرتنا إلى الأشياء قبل الحكم عليها.
ويذكر أنّ ما قام به الفنان التونسي الموهوب انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقى إعجاب الكثير من وسائل الإعلام العربيّة والعالميّة.
ويذكر أنّ لوحات إل سيد الجدارية منتشرة في العديد من مناطق العالم على غرار قطر ونيويورك وباريس والسعوديّة ودبي، دون إغفال رسومه في تونس حيث قام بمغامرة تمثّلت في القيام برسوم على 24 حائطا في 17 مدينة تونسيّة خلال شهر.
